جيرولامو سافونارولا (21 سبتمبر 1452 - 23 مايو 1498) ، متدين و سياسي إيطالي ، ينتمي إلى نظام الرهبان الدومينيكان . أُدرجت مؤلفاته في الطبعة الأولى (1559) لفهرس الكتب المحظورة . و الآن هو ممنوح لقب خادم الرب ، و قُدمت دعوى تطويبه في 30 مايو من عام 1997 من قبل أسقفية فلورنسا .
و كان زعيم فلورنسا منذ عام 1494 حتى إعدامه حرقا في عام 1498 . و اشتهر مصلحا دينيا و واعظا مناوئا للنهضة و حارقا للكتب و محطما لما اعتبره فنًا غير أخلاقي . و خطب مهاجما بشدة ضد ما رأه فسادا أخلاقيا من جانب رجال الدين ، و كان خصمه الرئيسي البابا إسكندر السادس . يُنظر إليه أحيانا باعتباره بشيرا لظهور مارتن لوثر و الإصلاح البروتستانتي ، رغم أنه بقي كاثوليكيا ورعا و تقيا طيلة حياته .
قورنت ممارسته الدينية بتلك الينسينية المتأخرة عنه ، و رغم وجود اختلافات لاهوتية كثيرة .
ولد سافونارولا في مدينة فيرارا عاصمة الدوقية المستقلة عند الساعة 23,30 في يوم 21 سبتمبر 1452 ، كثالث أبناء التاجر نيكولو دي ميكيلي دي دالا سافونارولا و إلينا بوناكوسي سليلة عائلة بوناكولسي النبيلة التي تحكم مانتوفا . لا معلومات عن أخويه أونيبيني و بارتولوميو ، بينما الأخرون ماوريليو و ألبيرتو و بياتريتشي و كيارا ، يعرف عنهم فقط أن ألبيرتو كان طبيبًا و ماوريليو راهبًا دومينيكيًا كأخيه جيرولامو .
انتقلت عائلة سافونارولا البادوفية إلى فيرارا عام 1440 حيث الجد ميكيلي (1385 - 1468) الطبيب المعروف و صاحب المؤلفات الطبية ، و كان الطبيب الخاص للماركيز نيكولو الثالث ديستي و للبلاط الفيراري . كان ميكيلي سافونارولا رجلا عميق التدين ملتزمًا بالإنجيل متسمًا بالبساطة و الشدة و بل حتى مُرائيًا ، مـُعرضًا عن حياة البلاط ؛ في شيخوخته كتب كتيبات مثل laudibus Iohanni Baptistae ، متوحدا بتعاليمه و أسلوب حياته ، كان له تأثير كبير على تشكيل جيرولامو : أخذ الجد على عاتقه الإشراف على تعليمه الأولي معلمًا أيّاه له قواعد اللغة و الموسيقى و الرسم .
و بعد وفاة جده ، و رغبةً من والده نيكولو في أن يكون طبيبًا ، جعله يدرس الفنون الحرة في جامعة فيرارا ؛ شُغف في البداية بحوارات أفلاطون ، ثم درس الأرسطية و التومية .
بعد حصوله على الأستاذية في الفنون الحرة ، بدأ دراسة الطب بيد أنه تركها في سن الثامنة عشرة ليكرس نفسه لدراسة اللاهوت ؛ كتب مؤلفات شعرية : تعود أغنيته De ruina mundi (عن سقوط العالم) إلى عام 1472 التي تحوي مواضيع عظاته المستقبلية و تجلى فيها وقوفه ضد رجال الدين الفاسدين أخلاقيا و قال فيها : الأرض تظلم بكل معصية / من لم يعطي أبدا لن يرفع جسده: / روما ، لقد رحل رئيسها إلى الأرض / كي لا يعود أبدا إلى وظيفته الكبيرة . و من هنا بدأ أيضا تطوير موقفه الاخلاقي
في 13 مايو 1497 ، عزل الأب سافونارولا كنسيا من قبل البابا إسكندر السادس ، و طالب في عام 1498 باعتقاله و إعدامه . لقد جعلته قلة دعم الفرنسي أقلية مقارنة مع حزب ميديشي المتنامي . و في 8 أبريل ، هاجم حشد دير سان ماركو ؛ تلى ذلك صراع دامي ، قتل خلاله العديد من حراس سافونارولا و أنصاره المتدينون : استسلم مع أقرب مساعديه الراهبان دومينيكو دا بيشا و سيلفيسترو . واجه سافونارولا تهما من قبيل الهرطقة و افتراء النبوءات ، والتحريض على الفتنة ، و حتى جرائم أخرى ، تسمى خطايا دينية من جانب بابا بورجي .
خلال الأسابيع القليلة التالية تعرض الثلاثة للتعذيب على المخلعة . و وقّع ثلاثتهم على اعترافات ؛ لقد استثنى التعذيب فقط ذراع سافونارولا اليمنى ، ليكون قادرا على توقيع اعترافه ، و هو ما فعله غالبا قبل 8 مايو . وفي ذلك اليوم أتم كتابة تأملاته عن الترنيمة 50 بعنوان Infelix ego ، الذي ناشد فيه الرحمة من الله لضعفه الجسدي فاعتراف بجرائم يؤمن بأنه لم يرتكبها . و يوم إعدامه في الثالث و العشرون من مايو عام 1498 ، كان ما يزال يعمل على تأمل آخر حول الترنيمة 31 ، بعنوان Tristitia obsedit me .
اقتيد يوم إعدامه خارجا إلى ساحة السيادة إلى جانب دومينيكو دا بيشا و سيلفيسترو . جُرّد الثلاثة شعائريا من أثوابهم الدينية ، أهينوا "كمهرطقين و مرتددين" ، وبالنظر إلى ما يزيد على السلطات العلمانية لتكون احرقت. شنق الثلاثة بحبال على نفس العارضة ؛ و أشعل عليهم نار هائل من أسفل ؛ لقد أعدموا في نفس مكان إقامة "حرق الباطل" . تم إلقاء رماد الثلاثة في نهر أرنو بجوار الجسر العتيق .
فختتم هكذا أوان الجمهورية الفلورنسية .
ملاحظة: الموضوع منقول (باختصار من موسوعة ويكيديا الحرة
و كان زعيم فلورنسا منذ عام 1494 حتى إعدامه حرقا في عام 1498 . و اشتهر مصلحا دينيا و واعظا مناوئا للنهضة و حارقا للكتب و محطما لما اعتبره فنًا غير أخلاقي . و خطب مهاجما بشدة ضد ما رأه فسادا أخلاقيا من جانب رجال الدين ، و كان خصمه الرئيسي البابا إسكندر السادس . يُنظر إليه أحيانا باعتباره بشيرا لظهور مارتن لوثر و الإصلاح البروتستانتي ، رغم أنه بقي كاثوليكيا ورعا و تقيا طيلة حياته .
قورنت ممارسته الدينية بتلك الينسينية المتأخرة عنه ، و رغم وجود اختلافات لاهوتية كثيرة .
ولد سافونارولا في مدينة فيرارا عاصمة الدوقية المستقلة عند الساعة 23,30 في يوم 21 سبتمبر 1452 ، كثالث أبناء التاجر نيكولو دي ميكيلي دي دالا سافونارولا و إلينا بوناكوسي سليلة عائلة بوناكولسي النبيلة التي تحكم مانتوفا . لا معلومات عن أخويه أونيبيني و بارتولوميو ، بينما الأخرون ماوريليو و ألبيرتو و بياتريتشي و كيارا ، يعرف عنهم فقط أن ألبيرتو كان طبيبًا و ماوريليو راهبًا دومينيكيًا كأخيه جيرولامو .
انتقلت عائلة سافونارولا البادوفية إلى فيرارا عام 1440 حيث الجد ميكيلي (1385 - 1468) الطبيب المعروف و صاحب المؤلفات الطبية ، و كان الطبيب الخاص للماركيز نيكولو الثالث ديستي و للبلاط الفيراري . كان ميكيلي سافونارولا رجلا عميق التدين ملتزمًا بالإنجيل متسمًا بالبساطة و الشدة و بل حتى مُرائيًا ، مـُعرضًا عن حياة البلاط ؛ في شيخوخته كتب كتيبات مثل laudibus Iohanni Baptistae ، متوحدا بتعاليمه و أسلوب حياته ، كان له تأثير كبير على تشكيل جيرولامو : أخذ الجد على عاتقه الإشراف على تعليمه الأولي معلمًا أيّاه له قواعد اللغة و الموسيقى و الرسم .
و بعد وفاة جده ، و رغبةً من والده نيكولو في أن يكون طبيبًا ، جعله يدرس الفنون الحرة في جامعة فيرارا ؛ شُغف في البداية بحوارات أفلاطون ، ثم درس الأرسطية و التومية .
بعد حصوله على الأستاذية في الفنون الحرة ، بدأ دراسة الطب بيد أنه تركها في سن الثامنة عشرة ليكرس نفسه لدراسة اللاهوت ؛ كتب مؤلفات شعرية : تعود أغنيته De ruina mundi (عن سقوط العالم) إلى عام 1472 التي تحوي مواضيع عظاته المستقبلية و تجلى فيها وقوفه ضد رجال الدين الفاسدين أخلاقيا و قال فيها : الأرض تظلم بكل معصية / من لم يعطي أبدا لن يرفع جسده: / روما ، لقد رحل رئيسها إلى الأرض / كي لا يعود أبدا إلى وظيفته الكبيرة . و من هنا بدأ أيضا تطوير موقفه الاخلاقي
في 13 مايو 1497 ، عزل الأب سافونارولا كنسيا من قبل البابا إسكندر السادس ، و طالب في عام 1498 باعتقاله و إعدامه . لقد جعلته قلة دعم الفرنسي أقلية مقارنة مع حزب ميديشي المتنامي . و في 8 أبريل ، هاجم حشد دير سان ماركو ؛ تلى ذلك صراع دامي ، قتل خلاله العديد من حراس سافونارولا و أنصاره المتدينون : استسلم مع أقرب مساعديه الراهبان دومينيكو دا بيشا و سيلفيسترو . واجه سافونارولا تهما من قبيل الهرطقة و افتراء النبوءات ، والتحريض على الفتنة ، و حتى جرائم أخرى ، تسمى خطايا دينية من جانب بابا بورجي .
خلال الأسابيع القليلة التالية تعرض الثلاثة للتعذيب على المخلعة . و وقّع ثلاثتهم على اعترافات ؛ لقد استثنى التعذيب فقط ذراع سافونارولا اليمنى ، ليكون قادرا على توقيع اعترافه ، و هو ما فعله غالبا قبل 8 مايو . وفي ذلك اليوم أتم كتابة تأملاته عن الترنيمة 50 بعنوان Infelix ego ، الذي ناشد فيه الرحمة من الله لضعفه الجسدي فاعتراف بجرائم يؤمن بأنه لم يرتكبها . و يوم إعدامه في الثالث و العشرون من مايو عام 1498 ، كان ما يزال يعمل على تأمل آخر حول الترنيمة 31 ، بعنوان Tristitia obsedit me .
اقتيد يوم إعدامه خارجا إلى ساحة السيادة إلى جانب دومينيكو دا بيشا و سيلفيسترو . جُرّد الثلاثة شعائريا من أثوابهم الدينية ، أهينوا "كمهرطقين و مرتددين" ، وبالنظر إلى ما يزيد على السلطات العلمانية لتكون احرقت. شنق الثلاثة بحبال على نفس العارضة ؛ و أشعل عليهم نار هائل من أسفل ؛ لقد أعدموا في نفس مكان إقامة "حرق الباطل" . تم إلقاء رماد الثلاثة في نهر أرنو بجوار الجسر العتيق .
فختتم هكذا أوان الجمهورية الفلورنسية .
ملاحظة: الموضوع منقول (باختصار من موسوعة ويكيديا الحرة